توزيع مواد تدفئة لإغاثة المخيمات في سوريا:

أثر الحصار والحرب اللذان تمر بهما سوريا على كافة نواحي الحياة: التعليمية والصحية والاقتصادية والزراعية والصناعية والمعيشية، حرمتهم من تأمين ضرورات الحياة لأنفسهم.

مما استدعى عدد كبير منهم للنزوح واتخاذ المخيمات مأوى لهم في المناطق الأكثر أمانًا، إلا أن هذه المخيمات تفتقر لمختلف الاحتياجات، ويظهر هذا النقص بشكل واضح مع فصل الشتاء وما يحمله من برد وأمطار تأثر على من يسكن منزله فما بالك بمن اتخذ قطعة قماش مسكنه، ولا يقتصر سوء الوضع على التواجد في المخيمات بل إن الغلاء الشديد في تكلفة المواد الرئيسية لفصل الشتاء كمواد التدفئة والوقود حرم المعيل من تدفئة خيمته كل ذلك جعل أهلنا في المخيمات في حالٍ يرُثى لها.

مشروع توزيع مواد تدفئة:

حرصًا على تأمين إحدى أهم احتياجات إخواننا النازحين في المخيمات، ورغبةً في جعلهم يشعرون بالدفء، ولا يعانون من البرد القارص، قامت "سنابل الأمل" بإطلاق مشروع توزيع مواد التدفئة على المخيمات في ريف حلب الشمالي.

يقوم المشروع على شراء 100 طن فحم لتوزيعهم على ما يقارب 800 أسرة من ساكني المخيمات الذين يعانون من سوء الأوضاع المعيشية.

حيث تم توزيع 10 طن خلال المرحلة الأولى على العائلات بمعدل 5 أكياس للأسرة الواحدة، ليصل عدد العائلات المستفيدة حتى الأن 80 عائلة أي ما يقارب 400 مستفيد.

مشروع إغاثة المخيمات السورية يعيد الدفء للنفوس:

خلال تنقلنا بين الخيم للاطلاع على احتياجات العائلات فيها، التقينا بإحدى الأمهات حدثتنا عن معاناة الشتاء وقالت "نحمد الله على كل ما جرى ونسأله الفرج القريب فلا أصعب من يشعر الأب أو الأم أن أولادهم بحاجة ماسة لشيء ضروري ويقفون عاجزين عن توفيره، تتابع قائلة أرى أولادي يرتجفون برداً فلا أجد سوى هذه الخرق البالية لأغطيهم بها ليلاً، لم يكن يؤلمني البرد بقدر ما كنت أتألم عندما أسمع أصوات ارتجافهم ليلاً"

أهمية مشروع توزيع مواد تدفئة:

يساهم هذا المشروع في توفير المستلزمات الضرورية في فصل الشتاء لـ 800 عائلة، ويساعد المعيل على تأمين ضرورات المعيشية لأسرته. كما كان له دورٌ كبيرٌ في شعور العديد من الأسر بالدفء، الأمر الذي حماهم من الموت أو المرض نتيجة البرد.